عراق

معضلة العَمالة والبِطالة بقلم محمد عبد الامير




بصريح العبارة

معضلة العَمالة والبِطالة

محمد عبد الامير

بعد عام ٢٠٠٣ كان العراقيون يذهبون الى سوريا لغرض السياحة وزيارة العتبات المقدسة و لغرض التجارة كون سوريا تشتهر في انتاج الالبسة والاواني المنزلية وغيرها من المواد الاستهلاكية وايضا كانت معبر الى لبنان لغرض السياحة وما شابه ذلك وبعد سنتين تقريبا اندلعت الحرب الطائفية على اثرها هاجر اغلب الفنانين والمطربين والكثير من بعض الطوائف الاخرى قد يكون لغرض الهجرة الى دول اوربا وامريكا والبعض الاخر لغرض السكن المؤقت لحين استقرار الوضع في العراق.
بعد انتهاء فترة الطائفية لله الحمد عادت الحياة الى بغداد وباقي المحافظات التي كانت تعاني من الحرب الطائفية .
اليوم وانا ذاهب لأحد المستشفيات الاهلية لزيارة احد الاصدقاء لكونه اجرى عملية جراحية وجدت الكادر الموجود جميعهم من سوريا ولبنان ممرضين وممرضات وبعض الاطباء ايضاً .
عندما سألت احد الاشخاص من القطر السوري لماذا تعمل هنا في العراق ولماذا تركت بلدك .
اجابني ان الحياة في العراق افضل من سوريا بكثير كون الكهرباء والماء متوفر والعمل ايضا متوفر والشعب العراقي يحترم الضيف من البلاد الاخرى وايضا الرواتب جيدة وتغنينا في سوريا ولماذا ترك بلده لكون الوضع العام غير جيد من ناحية الخدمات الكهرباء متوفرة ساعة ليلاً وساعة في النهار والبانزين سعره غالي جداً والمواد الغذائية غالية الثمن .
وسألت وكيل المستثمر الموجود في المستشفى عن استقطاب اليد العاملة من خارج العراق فأجابني ان اليد العاملة الاجانب الرواتب تكون قليلة بالنسبة للمستثمر والتواجد على مدار الشهر وعدم التلكؤ بالعمل وايضا الالتزام بالدوام عكس العراقي يكون كثير التملل كونه يعمل في مستشفى حكومي ويأتي مرهقاً من عمله ولايؤدي عمله الاخر بصورة صحيحة حسب قول وكيل المستثمر،
وعليه يجب على الحكومة العراقية توفير فرص عمل للخريجين الشباب من ذوي التخصصات الطبية او جعل المستثمر تشغيل العراقيين ولو بنسبة ٥٠ بالمئة منهم للحد من البطالة الموجودة في العراق

إرسال تعليق

0 تعليقات