وقفة بين التنكيل و التطبيل علي حسين اعتدنا على أن تكون أراء اغلب الجماهير العراقية وحتى ممن ينتمون للوسط الإعلامي و َالتدريبي هي أراء عاطفية وتبتعد كثيراً عن وصف الواقع الكروي العراقي فبعد كل انتكاسة او هزيمة او خروج لمنتخباتنا الوطنية تجد سيل من الانتقادات يوجه للكادر التدريبي واللاعبين تارة و للاتحاد العراقي تارة أخرى بعيداً عن الواقعية وما يحدث في كرة القدم عموماً والمستطيل الأخضر على وجه الخصوص الخسارة في المباراة الأولى لمنتخبنا الأولمبي أمام منتخب إيران جعلت من المنتخب الأولمبي وبكل كوادره سيء لا يستحق اغلب لاعبوه تمثيل المنتخبات على إثر خسارة مباراة ودية نستفيد من الهزيمة فيها أكثر من الفوز لمعرفة مكامن الخلل لدينا. اما إنتصار اليوم فجعل من المنتخب الأولمبي يخرج من المباراة بثوب البطل بحسب الكثير من الآراء وهو سينافس على البطولة الآسيوية المقبلة من وجهة نظر البعض على الرغم من أن الأداء لم يكن مقنعاً ولو واجهنا إيران في مباراة رسمية قد تكون النتيجة غير التي حدثت بشكل عام منتخبنا الأولمبي يمتلك خامات متميزة سيكون لها اسم وشأن في كرة القدم العراقية مستقبلاً لو تم استغلالها بعيداً عما يحصل من اشكالات كبيرة داخل اروقة المنتخب ولو بقيت العاطفة تتحكم بكرة القدم العراقية فإن الاراء ستتحول لأجتهادات شخصية بعيدة تماماً عن التخطيط و(التنظير) الذي من شأنه ان يخدم كرتنا لتحقيق الإنجازات في قادم البطولات.
0 تعليقات