بقلم الإعلامي محمد العباسي
فقدنا يوم امس صاحبة الكلمة الحرة والصادقة التي لم تخلو الميدان منها،
الصحفية العربية شيرين ابو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني،
وهي التي فضحت سياسة الإحتلال الإسرائيلي وكانت توثق بعدستها وتنشر بكلماتها وصوتها الشجي عن القضية الفلسطينية، ولكنها اصيبت برصاصة غادرة عمدا على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي على الرغم من أنها كانت ترتدي السترة الواقية الخاصة بالصحفيين وخوذة الرأس ولم يكن ذلك كافيا ليحميها من بطش العدو الغاشم إلا انها قتلت من اجل المسجد الأقصى وفلسطين.
فخرج بيان الإتحاد الدولي للصحفيين "ليعلن أن شهادة الصحفيين تأكد أن استهداف شيرين كان متعمدا ومنهجيا من قبل قناصة إسرائيليين"
ويذكر ان شيرين بدأت مشوارها الصحفي في قناة الجزيرة عام ١٩٩٧ كمراسلة في الأراضي الفلسطينية وغطت خلال السنوات الماضية كافة الأحداث والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وكانت على مدى ثلاثين عاما تراوغ رصاص العدوان الصهيوني خلال مسيرتها الصحفية وعملها الميداني بين الناس فكانت تقول؛ بأن الكلمة والصوت لايموتان بل يبقان يعلوان لنقل مايقوله المواطنين ونبقى نتكلم عن معاناة الناس التي يعيشونها، وخلال تشيع جثمان الشهيدة قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "قررنا منح الشهيدة الصحفية العربية شيرين ابو عاقلة وسام نجمة القدس" والمجد والخلود لشهداء الطاقم الصحفي..
لتبقى مقولتها الشهيرة التي رددتها قبل رحيلها "في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف فقد اخترت الصحافة كي اكون قريبة من الإنسان ليس سهلا أن أغير الواقع لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال الصوت الى العالم "
كانت تنقل الخبر والحدث من مخيم جنين فأصبحت هي الخبر بعد استشهادها ليخيم الحزن على الصحفيين والإعلاميين في فلسطين
0 تعليقات