"
بقلم محمد العباسي مدينة "سر من رأى" ذات المأذنة العريقة التي
تعتبر واحدة من الاثار العريقة التي تشرفت صفحات التاريخ بذكرها بكل اجلال وتقدير ،وعند ذكر سامراء يتبادر الى الذهن فورا ملويتها التي تمثل ارقى فنون العمارة على مر العصور عندما كانت عاصمة الدولة الإسلامية في العهد العباسي حتى اصبحت حاضرة الدنيا لكثرة العمران فيها وقدسيتها الدينية لإحتضانها مقام الإمامين العسكريين .
واليوم ان أكثر ما اعتادت عليه العائلة السامرائية هو ارتياد المولات التجارية ومحال المعجنات والحلويات ومحال الملابس حتى أصبحت تغص بالاهالي لشراء ما يحتاجونه لمناسبة عيد الفطر المبارك الذي رسم الفرحة والابتسامة على وجوه الناس، إلا ان الاطفال كانت أمنياتهم بسيطة ومختلفة بهذه المناسبة فتجدهم يبحثون عن أماكن ترفيهية كمدينة الالعاب اضافة الى النقص الواضح للمساحات الخضراء والمتنزهات لكونه المتنفس الوحيد لأهالي سامراء الذين يطالبون الحكومة بإنشاء مثل هذه الأماكن، وفي زاوية آخرى تجد شريحة أخرى لاتعرف معنى فرحة العيد وخاصة الأطفال بسبب غياب ابائهم منذ سنوات وهم ينتظرون بفارغ الصبر عودتهم من المجهول ليرسموا الفرحة والإبتسامة على وجوه ذويهم من جديد الذين طالبوا في مناسبات كثيرة الحكومة بالكشف عن مصير ذويهم المغيبين.
0 تعليقات