بقلم الكاتبة مروى محمود الحتاوي
الجزء الأول من النص رِفاق
"ر"
روح تساند روح واهلاً بعد الوداع
"ف"
فرحة تعُمر أجزاءَ قلبي الرثه
"أ"
أنتُم نَهجُ السَلام والعهد المُستدام
"ق"
قافية نهُوضي تُسارع على الوقوفِ، بصعودكُم
لا أملكُ المال أملكُ الأمان ، هاذا كل ما يَحتاجهُ الإنسان..
مرةً في عُمرنا قادنا فيلاً ظريف، جاردينيا كانت لنا وهج حُباً لا يُخيف..
زرعنا الخير بطبعنا، عمرنا ورود الرصيف..
لنثمر بُذور الهيام
كتبنا حتى فاضت من قلوبنا المدامعَ خلقنا منهاج الوعدِ من أشلاء ارواحنا الناقصة
الكتابة من ساقتنا إلى درب التبانه لم تكتفي إلا بالمزيد
باتت تُقرب لتوازن ارواحنا بطيور تجول رقابنا حتى جمعت ثلاثة ارواحٍ بعقد واحد عقداً ثمين متين صلباً رزين
الفضاءُ العارم كساهُ ثوبَ الظلام الأصدقاء نجوم مُرصعه تجلجل الأفق الواسع كلاً منهم يُنير جزء الآخر
جاردينيا طيري الأبيض في زوبعة الأحلام المخيفة الكوابيس طاردت أجزاء مخيلتي، استوطن الحزن قلبي، كم كان قدومكِ مبهج ملموس بالرقة والحنان الوطن بعد الاكتفاء..
يا سيدةُ روحي عيناكِ تملكُ بريقاً لاذع يسرقُ الأنظار رفيقة الحُلم لا يليقُ بكِ إلا الكمال
لنصنع للصداقة معنى آخر، عنواناً جديداً قلبنا الصفحة، أتت حضرة المحامية الصامدة قفوا باتزان تحية كبيرة تعُم المكان لتُدافع عن حقوقنا بحقّ ولتنصر البائسيين.. من جردتهم الزنازن سنين، باتت أقدامهُم تذرف الأمل حنين، لتلامس ثوب الحرية من جديد..
الفيل الظريف، رغم قُصر قامتها بالوزن الخفيف، تُسارع لحملنا على ظهرها بضماد يجبر كل الكسور تُرتب الفوضى وتسقي الروح، بماء الاستقامة..
ريحانتي وضماد روحي، يا فيلي الصغير..!
أرى الأيام مبهجه بوجودك أراكِ شمساً لا تنطفئ يا صغيرتي الحياة تُهدي من تُحب وكانت هدية المولى أنتِ..
غردي في الأرجاء أنثري العبق في الوجود، التعاسه خُلقت للجبناء مصباحي الضرير سيُنير ،سيتوهج، ليلمع بغرابه
هيا لنقُم..!
ونرتفع لنستقيم ونُقيم ونصنع مثالاً للصداقه يُحتذى به، لأول مره البيتُ يبتسم كانت أقدامكم قد سارت نحوهُ لتزرع الخطوات وتُثبت أن المسافات لا تقتصر شيئاً من الود
دُموع عينيكِ الأثمن، هل يهدر الألماس.. ؟
بالطبع لا لنجمع قطرات عينيكِ بصندوق يُلم ثلاثتنا
هيا لنقوم
إلى أين؟
إلى درباً وسيع
بعيد..
أقرب من حبلِ الوريد
الروح تنقُص كُلما فقدنا عزيزاً لحين يأتي الأصدق ويصادق الحياةُ بنا
لا تفقدو الأمل أعزائي.. العزاء لمن يُفارق وجدانكُم الحي عندما كان الضمير قد غفى بجوفهم..
ليعُم السلام وتغدو الأيام أكثر بهجة بضل من اخترنا قُربهم ولامست أيدينا أطراف وجدانهم..
الطريق يُنير حين يكون الإختيار صائب لمره وللأبد أو بضع سنين..
بحر الوصول بات أقرب الزوارق متينه هذه المره..
الطيور تُحلق.. الزهور تتفتح.. هُم أصدقائي أعزائي هُنا..
قارعةَ الوصُولِ باتت قريب.. قريب حد الوصول لِنَجني حصاد عُمرنا حين تشيخُ الملامح ويُغادر الرِفاق ويبقى الأوفى
النهاية هذه المرة جداً سعيدة صَدقت الحياةُ معنا وتصافحنا للأبد..
مروى محمود الحتاوي

0 تعليقات