(أختي الّتي لم تكن)
ها أنا ذا أقِفُ أمامَكِ لا أعْرِفُ ما الّذي يَدورُ في رَأسِكِ، لكِن لَم أرَكِ مُنْهَزِمَةً إلى هذا الحدِ، أرى في مَبْسَكِ لَمْحةَ حزنٍ، وفي عَيْنَيكِ لَمْعَةَ استِسلامٍ، قَد تَخونُكِ الأيامُ لكِن لا بُدَ أن يَظْهرَ لنا أشْخاصٌ يعيدون كُلَّ شيءً لِمجراهُ.
أختي العزيزة...
حُلمُكِ هو حُلمُي، واهتمامُكِ هو اهتِمامي، وهَمُكِ هو هَمي ولِأنّنا بَشرٌ قَد نُكسَرُ ونَْحتاجُ لِمَن يُرَمِمُنا، سَنحْتاجُ لِمَن يَقفُ بِجانِبِنا، حُزْنُكِ هذا لن يدوم؛ لأنّ قَلبَكِ سَيَسْتَيقِظُ يَوماً يرقصُ على نغماتِ من الفَرَحِ.
لم أرَ في لُؤلُؤَتيكِ دَمْعاً لكِن لا يُمكِنُكِ إخْفاءُ آلامُكِ عني فَأنا أشْعُرُ بِك في حُروفِكِ، وفي سُكوتِكِ، كيف لا وقَلبي قصرٌ تتربعين على عَرشِه.
لا تَشْعُري أنْكِ وحيدةٌ فأنا بِجَسَدي وروحي وعَقلي وكلّي هنا طالَما أنتِ تريدين، وعِندَما تَحتاجين.
سأخيطُ لكي فُستاناً منَ الفَرَحِ لِتَرتَديهِ دائماً، لتَنسي، ولِتَتَخَطي كل شي، لِتَكوني الإنْسانَ الأسعدَ في هذا الكونِ.
0 تعليقات