نصائح لحياة زوجية افضل
بقلم المدربة هتاو محمد اسماعيل
/ فريق سفراء السلام التطوعي
قال ابن عباس: "لما أُسْكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشاً، فلما نام خلقت حواء من ضلعه القصري من شقه الأيسر ليسكن إليها ويأنس بها؛ فلما انتبه رآها فقال: من أنت؟! قالت: امرأة خلقت من ضلعك لتسكن إلي"
الله الحكيم العليم لما أراد أن يزيل الوحشة عن آدم في الجنة، ويجعل له نفساً يسكن إليها ويسعد بصحبتها لم يخلق له أخاً ولا أباً ولا ابناً، أي لم يوجد له مخلوقاً ذكراً من جنسه ليأنس به إنما خلق له أنثى، وما جعل الله هذه الأنثى أماً ولا أختاً ولا بنتاً إنما جعلها زوجة، وخلقها من ضلع آدم لتكون هي جزءاً منه وليكون هو جزءاً منها.
فماذا أراد الله بهذا؟
إن الله سبحانه أراد أن يبين للناس أن الزوجة شيء مهم جداً في حياة الرجل، بل لعلها أهم شيء، وتأتي أهميتها من أنها سكن.
وليكون الزواج مباركا وسعيدا وتتحق فيه الاية الكريمة{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
فركز فيما اقول لاني اذكر لك كلمات لا تجدها كثيرا في أماكن اخرى ،كلمات ذهبية لحياة زوجية ملكية
عزيزتي المرأة
يجب ان تعلمي ان نصف من الاستقرار إذا علمتِ انك يجب ان تتحليِ بصفة ( الاحتواء ) وصفة ( السياسة) لانهما العامل الاساسي والفطري المتعلقان بطبيعتك كزوجة مثالية
ومعاني الاحتواء شاملة هي :
التفهم
والصبر
والعاطفة
والرحمة
أما ما يتعلق بالسياسة
فتعني:
المكر الايجابي لان المكر من صفات المرأة لكن لايعني المكر السيء.
التأني
التفهم
الترقب لصفات المقابل
أما في ما يتعلق بالنصف الاخر من الاستقرار فعليك انت
ايها الزوج
يجب ان تعلم ان دورك المثالي يتحقق بتحليك بصفتان مهمتان هما (الحماية) و(الحكمة)
ومعنى الحماية تندرج تحته معاني كثيرة
الحب
الحنان
الرحمة
المسؤولية
اما الحكمة
فيعني:
التفهم ايضا.
الترقب لصفات المقابل ايضا .
التأني ايضا .
الصبر
المراوغة الايجابية لان كل زوجة تحتاج الى ذلك احيانا بطبيعة تكوينها .
فإذا تعاني من مشاكل زوجية تمعن وركز في هذة الكلمات وابحث عن اي خلل وستجده ان شاء الله
واذا تحليت بهذة الصفات
ستحل الرحمة والمودة بينكما بمباركة من الخالق لانكما وصلتما لمرحلة (تتفكرون)
فلأن المودة اعلى درجات الحب ولا تأتي الا اذا تحليت بصفات عميقة يصاحب كل منها الصبر
فالمودة حب في القلب وتطبيق في السلوك والتصرفات
أما الرحمة تأتي من رحم الازمات والشدائد عندما يتكاتف الزوجان ويعاونا بعضهما وحتى في مواقف الفرح والسعادة تتقوى صفة الرحمة وهذة المواقف ما هي الا اختصار لمعنى العشرة .
لذلك قال الله تعالى في اخر الاية تتفكرون اي لا يعيش الزوجان سعيدان مستقران ما لم يتفكرا ويبحثان عن كل هذة الصفات الانفة الذكر
فلا يغرك من يقول عش مع زوجتك او زوجك بالفطرة
فلو كان صحيحاً لما قال تعالى تتفكرون ..
اللهم اجعل بيوتنا آمنة مستقرة.
0 تعليقات