الفراغ
عماد المياحي /العراق
لو كنت تدرك
مارحلت بوحشةٍ تملي وصيتك الاخيرة للفراغ
وتحدث الليل الطويل عن السعادة
حيث يعبث في مصارعها الهلاك
وهناك لونٌ لابتسامتك البرئية
عبئت في اول الجسر الحديد
ونظرةٍ
توحي بأنك لاتعي حجم الفراق
ودموع امك ما تزال مسافة للدمع
تطويها طيوفك كلما مرت بقرب الجسر
يحملها ملاك
أتراك تعلم
ماجنيت بقلبها المملوء من وجع افتقادك
كلما مرت بقرب الباب اصوات الصحاب
أتراك تعلم
في خريف العمر ما حجم احتياجك كلما نفد الدواء
اقراص حب الضغط لاتعني علاجا
دونما كف يربت فوق (شيلتها) الحزينة
والتجاعيد التي ملأت جبينا قد تعفر بالتراب
ساجدا لله يدعو ان يرى اغصان عمرك
اثمرت فيها نفوسا
كابتسامتك الانيقة كأنتصارٍ يصفع الايام رغم المعطيات
لو كنت تدرك
انها سمعت اذان الفجر فارتعدت تنادي
يا...(حسافة) من سيصحو فالقبور بعيدةٍ جدا
برغم الاقتراب
عندها سمعت جوابا يلعن اللاشيء من عمق الوسادة واقتفت اثر الجواب
فالمسافات افتراضٌ لا حواجز في اقتفاءات الثكالى والبرازخ لعبة الحمقى بفكر الامهات
لا جداول تتقن التصنيف حتى تحسن التفريق في نوع الحياة
فأفتراضك يملأ الأشياء فيها والمسافة والدعاء
كلها نطقت بأسمك والجواب هو الفراغ
0 تعليقات