قد تكون بطولة دوري أبطال أوروبا بكرة القدم هي البطولة الأمتع والأكثر إثارة وجماهيرية في عالم الساحرة المستديرة، ولكن من يشاهد بطولة الأمم الأوروبية وكرتها الممتعة سيقول "لا" فاليورو لازال يعطي الإثارة والمتعة و يخرج المزيد من الأجيال التي بإستطاعتها ان تؤدي وتمتع ناظر الجماهير بكرة قدم سهلة جميلة بعيدة عن التعقيد. وبكل صراحة فإن من يشاهد مباريات البطولة الأوروبية وأداء اللاعبين ولاسيما ممن تقدم بهم السن حتى تخطوا ال٣٥ عاماً سيرى بإن مايقدموه شيئاً عجيب من الإبداع والامتاع والسحر الكروي بل وحتى على مستوى المدربين فما نراه هنالك من هدوء واتزان شيء آخر دون وجود اعتراضات على الحالات التحكيمية ولا نرفزة على لاعب او اداري او حكم مساعد ناهيك عن اللمسات الفنية التي تراها في المباريات شيء رهيب يغنيك عن متابعة بقية البطولات او الدوريات،، ولكن مع كل ماتقدم أردت أن أتساءل كيف نصل بمنتخباتنا إلى مستوى فني لن أقول كالمنتخبات العالمية ولكن على الاقل بتطور بسيط بما نراه من لمسات فنية وتكتيك و تمريرات جميلة لا نراها حقيقة في ملاعبنا و منتخباتنا، متى سنصل لأفكار تدريبية كالتي شاهدناها بعيدة عن الفلسفة الزائدة بل الواقعية التي جعلت الإثارة حاضرة في أغلب المباريات، نريد كمتابعين ان لا نرى في ملاعبنا كثرة السقوط وتعمد السقوط دون مبرر والذي يصيبك بالملل في أغلب المباريات،، ناهيك عن البنى التحتية و التحضيرات والتنظيم كلها أمور رأيناها في بطولة الأمم الأوروبية رغم أنها مازالت في جولتها الثانية وحلمنا ومازلنا نحلم بإن نرى تلك الأشياء حاضرة في كرتنا العراقية على مستوى منتخباتنا و دورينا المحلي،، لنشاهد ولنتعلم ولندرك بأننا بعيدين بسنوات ضوئية عما يحصل في العالم من تطور على مستوى الرياضة فنياً وادارياً وتنظيمياً ونحن لازلنا تحت رحمة الصراعات والمصالح التي نخرت جسد رياضتنا منذ زمن بعيد.
0 تعليقات