عراق

تغيير المدربين...آفة الكرة العراقية. //علي حسين






تغيير المدربين...آفة الكرة العراقية.


بعيداً عن العناصر والخطط والأستراتيجيات التي نحتاجها من أجل التأهل لبطولة كأس العالم وتحقيق حلم المشاركة في المونديال العالمي دعونا نتحدث عن موضوع تغيير المدربين الذي بات الشغل الشاغل لدى الجماهير الرياضية والمختصين ، لا أعرف كيف ترضى المؤسسات الرياضية وهي التي تقود دفة الرياضة العراقية بإن تكون مسيرة من قبل الجماهير التي نعرف جيداً ونحن جزءاً منها بإنها عاطفية وتميل مع النتائج التي يحققها المدرب، فبعد كل بطولة او تصفيات او مباراة تظهر لنا گروبات ومواقع يتماشى معها الكثير من جمهورنا العراقي وتطالب بتغيير المدرب وكإنها حالة صحية او تؤدي إلى تطور كرتنا العراقية والاغرب بإن من يتحمل مسؤولية قيادة الكرة العراقية يكون خاضعاً أمام هكذا أراء ومطالب هي محترمة بكل تأكيد لكن لو قُسنا وراجعنا تجاربنا مع هذا الأمر لوجدنا اننا نفشل في إيجاد البديل او البديل لم يكن لديه الوقت الكافي للعبور بنا إلى بر الأمان، ففي عام ٢٠١٥ وبعد النتائج التي حققها المدرب راضي شنيشل مع نادي قطر القطري طالبت الجماهير العراقية بإن يكون شنيشل مدرباً للمنتخب الوطني حينها ولكن بعد سوء النتائج التي حصلت في التصفيات المونديالية لعام ٢٠١٨، عادت الجماهير ذاتها والمواقع ذاتها لتطالب بإقالة الكابتن راضي شنيشل رغم ان الأداء كان جيداً بعيداً عن النتائج وقام الاتحاد العراقي بإقالة راضي شنيشل وتعيين المدرب باسم قاسم بدلاً منه، وأيضا هي ذات الجماهير طالبت بقاسم وطالبت بإقالته رغم ان مسيرته كانت ممتازة مع منتخبنا الوطني، ذات الأمر يعود الآن مع المدرب كاتانيتش فالكل كان مجمعاً على ان منتخبنا الوطني لابد من يكون تحت قيادة كاتانيتش في الفترة المقبلة لاسيما بعد تحقيقه لرقم قياسي بعدم الخسارة ب٢٢ مباراة متتالية ولكن مباراة واحدة كانت كفيلة بأن تعود الازدواجية الجماهيرية ليتماشى الاغلبية مع العقل الجمعي والذي يطالب بإقالة كاتانيتش بسبب مباراة واحدة فقط، ليطالبون الآن بإن يكون كيروش مدرباً لمنتخبنا الوطني واجزم تماماً واعرف جيداً بإنه لو تمت فعلاً تسمية كيروش او اي مدرباً اخر لمنتخبنا الوطني في الفترة المقبلة فإن هزيمة واحدة ستكون كفيلة بالأطاحة به وجعله خارج الحسابات، وهذا كله بسبب العاطفة التي تقودنا وليس التخطيط والصبر والابتعاد عن الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي دائماً ماكانت سبباً في تراجع الكرة العراقية وضعف شخصية المؤسسات الرياضية.

إرسال تعليق

0 تعليقات