بعد ان تأهل منتخبنا الوطني إلى المرحلة الصعبة والاخيرة الحاسمة من تصفيات مونديال الدوحة ٢٠٢٢ صار ورغم كل ماشابَ هذا التأهل من تداعيات فنية وادارية ولاسيما الفنية، صار لازاماً على التطبيعية ان تأخذ بيد الخبرات والعقليات العراقية والتي من شأنها تقويم عمل منتخبنا الوطني في الفترة المقبلة والاستفادة من مقترحاتهم التي دائماً ما اطلعنا عليها من خلال مايكتبوه و ما عملوا فيه ضمن اختصاصاتهم وهم بكل صراحة باتوا ضرورة ملحة في الوقت الحالي ولأنها الفرصة التي قد لا تعوض للتأهل إلى مونديال قطر ٢٠٢٢. ومن واجبنا الأخلاقي ان نُبدي مالدينا وان نطرح الاراء التي نراى بإنها تسهم في دعم منتخبنا الوطني في مشوار التصفيات الحاسمة كمتابعين لكرتنا العراقية.
وهنا بعض النقاط التي سأذكرها كتحليلٍ او مقترحات والتي من شأنها ان تكون حلاً ومفتاحاً نحو العالمية في الفترة المقبلة.
أولاً : لابد من أن يكون دور المحلل الفني متواجداً وبصورة كبيرة مع منتخبنا على صعيد تحليل الأداء الفني والكمي لمنتخبنا ولمنتخبات المجموعة التي سنتواجد فيها في التصفيات النهائية وهذا الشيء المعمول به حتى لدى المنتخبات العالمية، لاسيما وأننا نمتلك من الخبرات والطاقات الكثيرة ومنهم ( الكابتن عبد الأمير ناجي، والمحلل علي النعيمي، وكذلك المحلل حسام المعمار و المحلل رمضان الزبيدي) حيث يمكن من خلال اختيار أثنان منهم ممكن ان يسهم بشكل كبير في رفد المنتخب الوطني بمعلوماتٍ وأرقام واحصائيات مهمة عن المنافسين في المجموعة حيث يتولى أحدهم مهمة مراقبة وتحليل منتخبنا الوطني والآخر يختص بفرق مجموعتنا ولا اعتقد ان أحداً منهم سيرفض خدمة المنتخب الوطني في هكذا ظروف وهكذا مباريات صعبة.
ثانياً : تفعيل دور اللجنة الفنية في التطبيعية بشكلٍ اكبر ولا يخفى على الجميع بإن دورها ليس كما تطمح له الجماهير العراقية وهذا مانراه رغم ما تمتلكه اللجنة من اسماء مهمة كالكابتن رافد سالم ود. اسعد لازم بلأضافة للاستعانة بإسماء مهمة كالدكتور كاظم الربيعي وعبدالاله عبد الحميد والكابتن أنور جسام والدكتور صالح راضي ، "والذين عملوا طويلاً مع الكرة العراقية ويعرفون جيداً بما تتطلبه هذه المرحلة الحرجة بما يمتلكوه من خبرة طويلة مع كرتنا العراقية وخصوصاً لاعبنا المحلي وجعلهم لجنة مشرفة على عمل المدرب في الأشهر المقبلة.
ثالثاً : يجب على التطبيعية محددةً بلجنتها الفنية بإن تعمل على جلسة تفاهم حقيقية وجذرية مع المدرب كاتانيتش او من يأتي بدلاً منه من أجل عودة اللاعبين المغتربين الذين بات وجودهم ضرورياً بعد تراجع اداء الكثير من اللاعبين وخصوصاً المحليين منهم.
رابعاً : العمل على برنامج الأعداد والذي وضعه د. كاظم العبادي بالتنسيق مع مدرب المنتخب الوطني والذي فيه الشيء الكثير من الإفادة لمنتخبنا الوطني خصوصاً في جانب الدعم المادي وإقامة المعسكرات التي من شأنها رفع القيمة الفنية لدى اللاعبين في منتخبنا الوطني.
خامساً : لدينا فرصة كبيرة للتحضير لمباريات التصفيات المونديالية من خلال بطولتي كأس العرب والتي ستضم منتخبات قوية والاحتكاك بها سيعطي قوة وإضافة لمنتخبنا الوطني وأيضاً بطولة الخليج واحدة من المحطات المهمة والتي يمكن للمدرب بإن يجرب فيها لاعبين جدد وكذلك اعطاء فرصة اكبر للمغتربين من أجل عودتهم تدريجياً لتشكيلة الأسود.
مقترحات وحلول وآراء نضعها على طاولة التطبيعية ووزارة الشباب والرياضة التي ننتظر منها دعماً كبيراً لمنتخبنا الوطني في هذه الفترة خصوصًا،،لاسيما ان مشروع التأهل لكأس العالم يجب أن يكون بدعم الجميع ومساندة الجميع لتحقيق الحلم الغالي للجماهير العراقية.
0 تعليقات