عراق

رمزية (حنّا السكران) في اغنية ملحم بركات


بقلم انمار رحمة الله




رجال الأعمال ، السياسة ، (الإكليروس) بحاجة هائلة للوعي.. أما الفقراء وحدهم بحاجة إلى الثمالة ، لكي يعودوا إلى أكواخهم المتهرئة، فيتعثروا بجثث أطفالهم النائمين بلا عشاء. وتفاجئهم زوجاتهم بلعنات تقليدية ، ثم يتقيؤوا من مِعَدِهم (مزّة) رخيصة ، ومن آذانهم وعوداً زائفة . كان من ضمنهم (حنّا)، الذي مازال على (حيطان النسيان عم بيصور بنت الجيران). تطالبنا (فيروز وملحم بركات) دائما بتذكره وعدم نسيانه ، فحنّا هذا ذاكرة كبيرة للطفولة واللعب. العقلاء بحاجة للوعي والتفكير وتأثيث عقولهم بخطط مُهندَسة، يدّخرون في جيوبهم عظاماً لشيء يهاجمهم كلما هجعوا، ذلك الذي يسميه حنّا (كلباً)، ويسميه العقلاء (مُستقبلاً ). حنّا بحاجة إلى الماضي .. إلى خزين هائل من الدموع بعد القدح الخامس، وبالرغم من (تهديم الدكان) و(تعمير بيت جديد) مازال حنّا وفياً لتصوير بنت الجيران. أما نحن - الحياديين- باءت كل محاولاتنا بالفشل لتهديم الحيطان..
حيطان المباكي واللوعات والبراءات الطفولية..
أنمار رحمة الله

إرسال تعليق

0 تعليقات