كلما مر، اليوم العالمي لحرية الصحافة في بلداننا العربية عامة و العراق على وجه الخصوص، تُثار لدي العديد من التساؤلات والاستفهامات ما ان كان هذا المصطلح وهو، " حرية الصحافة"، موجود فعلاً لدينا ام شعارٌ فضفاض ،
الكثير والكثير من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، كُممت افواههم من قبل المسؤولين، ومن يتعرضون للانتقاد البناء لا للتسقيط، فأرى نفس هؤلاء الأشخاص مهنأين ومبتهجين بهذا اليوم،
اين هي حرية الصحافة، أين حرية من يكتب، أين حرية من يتحدث بضميره والواقع، أين حرية الأصوات الحرة التي تُكمم بشتى الطرق، فهل فعلاً لدينا حرية صحافة ورأي ام هي مجرد شعارات،
في كل عام وفي كل يوم مثل هذا اليوم، نستذكر شهداء الصحافة العراقية الذين قضوا، من اجل الكلمة الحرة الصادقة، ونقل الحقيقة دون تدليس للمشاهد والمتابع على شتى الصُعُد،
فمن يريد الاحتفال بهذا اليوم من القائمين على الصحافة العراقية، والاعلام العراقي، فالبداية يجب أن تكون بإعطاء حقوق الشهداء منهم، وحماية الأحياء والعاملين في هذا المجال الأهم في حياة الإنسان،
الصحفي، كاتباً كان ام مصوراً أو عبر التلفاز فهو ناقلاً لمعاناة شعبه وتطلعات متابعيه، بعيداً عن من اتخذوا هذه المهنة لأجل مصالح شخصية، تسقيطية كانت أم من أجل، " الشهرة" السلبية التي اتخذها البعض في هذه الأيام،
من يريد الاحتفاء والاحتفال بالصحافة، فعليه ان يُعطي حقوق العاملين فيها، وتوفير الحماية للاصوات والاقلام الحرة، دون شعارات وتهاني لا تُغني او ُتسمن من جوع.
0 تعليقات