قراءة في صورة نادرة لقلعة تلعفر سنة 1920 (القسم الخامس)
بقلم سعيد عباس اوغلو
منظر رائع لصورة نادرة جدا التقط من الجهة الشرقية من القلعة لمدينة تلعفر سنة (1920). والصورة هذه نشرت لأول مرة في كتاب اسمه (العصيان أو الانتفاضة في وادي الرافدين من قبل الفريق (السير المر هولدن) الحاكم السياسي في العراق وطبع لأول مرة سنة (1922) باللغة الانگليزية. وقد تُرجم الكتاب من قبل الأستاذ فؤاد جميل باسم (ثورة العراق سنة 1920) وطبع سنة (1965) الا ان الصورة لم تنشر من ضمن صفحات الكتاب بالاضافة الى صورة نادرة اخرى!!!. برغم من ان الكتاب ضم بين دفتيه معلومات بارزة وقيمة عن ثورة تلعفر بعنوان (The first explosion) وتعني الانفجار الاول في تقارير رسمية ادارية وسياسية وعسكرية واستخدم المؤرخ اسلوب السرد التاريخي للوقائع والاحداث ودور العشائر في مقاومة الاستعمار في تلك الفترة من الزمن. وفي سنة 1969صدر كتاب باسم (ثورة تلعفر سنة 1920) من تأليف الأستاذ قحطان احمد عبوش التلعفري وهو كتاب قيم تؤرخ أحداثه ووقائعه كل من أسهم فيها من العشائر التلعفرية ومنطقة الجزيرة وقد اعاد نشر الصورة من ضمن صفحات كتابه مقتبسا من النسخة الإنكليزية. ويشاهد في الصورة برج القلعة الجنوبي الشرقي وهو احد الابراج الاربعة التي كانت تتكون منها القلعة. الا انه هدم من قبل الانگليز بعد قيام الأهالي بالثورة عليهم سنة (1920), لموقعه المسيطر على دائرة الحاكم السياسي، , فهدموا بعض اقسامه وقلله واتخذوا من انقاضه موادا للجص, وعوضا عن ترميمهه واكمال ما انهار منه, كانوا ينقضون السور الذي كان يحف بالقلعة ايضا ويبنون بأنقاضه كلما احتاجوا الى مواد بناء...... .
كما ويجاور البرج بناية قديمة كانت مشغولة من قبل(مدرسة تلعفر الأولى) بعد ان قام الانكليز بدمج مدرستي (نجم الترقي والتفيض) العثمانيتين في مدرسة واحدة واستمر التعليم فيه حتى سنة (1926) ثم تحولت المدرسة الى دار الحاكم السياسي وأشغلت البناية من قبل رئاسة البلدية حتى سنة (1932)...... . كما ويشاهد بعض الدور في المحلات الجنوبية ومرقد (آر محمود)، والوادي الذي تعطلت فيه (المدرعات الانكايزية), ويشاهد ايضا احدى طواحين الماء المعروفة ب(پسك دگرمانى) منصوبة فيه، وموضع الجسر الحالي الذي لم يكن مشيدا في ذلك الوقت...... . آمل ان يروق لكم.
0 تعليقات