لاشك بأن الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، هي من اندية "التوب"، في دورياتها التي تلعب لها، ومجاراتها تحتاج إلى تخطيط والى جهوزية عالية، لفترة طويلة مع الاستعداد النفسي، لا ان تكون المشاركة عشوائية دون تخطيط ولا دراية وقراءة للمنافسين،
فلو شاهدنا الأندية الآسيوية وعلى رأسها العربية التي تشارك في بطولة دوري أبطال آسيا، لوجدنا ان اغلب هذه الفرق جاءت إلى البطولة بعد تحضيراً كبير واستقراراً فني وإداري واضح بلا تخبط او مشاكل، حتى وان وجدت فأنها لا تسوق إلى الاستحقاق الخارجي المهم والذي تمثل من خلاله الأندية شعار الوطن أولاً قبل شعار النادي،
أندية القوة الجوية، والشرطة شاركت في هذه البطولة التي تضم اعتى أندية القارة وسط مشاكل فنية، ومالية خصوصاً لنادي القوة الجوية والذين أعلن لاعبوه الإضراب بسبب المستحقات المالية قبيل الدخول إلى البطولة، أما نادي الشرطة فقد دخل البطولة بحالة فنية ونفسية غريبة لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع هذا الخروج المبكر للقيثارة الخضراء من البطولة،
كان على إدارات الأندية ان توفر مستلزمات النجاح خارجياً، إضافة لتعريف اللاعبين بأهمية البطولة لا ان تكون فرقنا عبارة عن "محطة" للاندية الأخرى من أجل كسب النقاط منها، لا سيما ان اغلب لاعبوا القوة الجوية والشرطة من ممن يمثلون المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فهل يُعقل ان يكون الأداء بهذا الشكل السيء،
مشاركة لا بد من تكون عبرة ودرس لأنديتنا العراقية والتي، ذهبت للبطولة بعقلية اللعب المحلي، وعدم فهم المنافس الذي يلعب بأسلوب مغاير ومختلف وبمحترفين على مستوى عالي في كل خطوط الفريق،
خروج مبكر لم نكن نتمناه لأندية عريقة كالقوة الجوية والشرطة وبنتائج لا تسر المتابع والعاشق للفريقين والكرة العراقية، والتي أعلنت بوضوح انها غير قادرة على المشاركة في مثل هذه البطولات، فالنتائج كانت مخيبة للجماهير العراقية، حيث لم يتمكن نادي القوة الجوية إلا من حصد نقطتين فقط في اربع مواجهات معلناً توديعه للبطولة دون تسجيل اي هدف بإنتظار مباراتيه الأخيرتين، أما نادي الشرطة فقد خسر مبارياته الأربعة مع تسجيل هدف واحد وكأنه سيظل ذُكرى وسط الفوضى التي تعيشها الأندية العراقية، اللا استقرار والتخبط على جميع الأصعدة،
التخطيط، ثم التخطيط هو السبيل الوحيد لإنقاذ الأندية العراقية من النتائج السلبية في الاستحقاقات المقبلة والبطولات الخارجية في المستقبل.
0 تعليقات