بعد سنواتٌ وسنوات من الانتظار والتمني لدى الجماهير العراقية بأن تُقام بطولة دولية في بلدنا وتحديداً في محافظة البصرة التي كان من المؤمل ان تحتضن بطولة الخليج ولأكثر من مرة على "ستاد جذع النخلة" الرائع، إلا أن رأي الدول الخليجية وزعماء الرياضة فيها ابَو ان يكون هذا الحلم واقعاً لدى جماهيرنا المتعطشة لأستضافة البطولات، فلو كان صحيحاً مايزعمون حول تخوفهم من الأوضاع الأمنية في العراق و البصرة تحديداً، لنعطي أمثلة لعلها تَُغني وتُسمن حول موضوع استضافة خليجي 25 في محافظة البصرة، "بطولة غرب آسيا" فقد كانت هذه البطولة من أروع النسخ التي اقيمت وشاركت فيها منتخبات الأردن وسوريا والسعودية والكويت والبحرين ولم نشهد او نلمس اي خرقاً هدد إقامة البطولة او إلغائها وكان التنظيم على أحسن وجه بالافتتاح والختام، "بطولة الصداقة" أيضا كانت بطولة ودية كان تنظيمها ممتاز ولم نشهد خروقات فيها وانتهت بأجمل حُلة، مباراة "التصفيات المونديالية" أمام منتخب هونغ كونغ والتي كانت بحضوراً جماهيرياً غفيراً لم نرى فيها أي خرقاً امني او تنظيمي وصولاً إلى ودية الكويت في شهر يناير الماضي، كلها كانت مباريات و بروفات لرؤية ومعرفة مدى قدرة العراق على استضافة البطولات والمباريات "الإقليمية" على الأقل، ولكن مازالت ذات الأعذار والحجج تطلق من هنا وهناك، فهل كانت اليمن الشقيق على أفضل حال حين قررت استضافة خليجي "20" والتي أظهرت هي الأخرى قدرتها على استضافة البطولات رغم ظروفها الصعبة ، البحرين هل كانت في أفضل احوالها الامنية والسياسية حتى قامت بأستضافة خليجي "21" في حين كانت التظاهرات تعج بمدن دولة البحرين، فكلها أعذار وتبريرات تكررت لسنوات طوال و الغاية منها هي منع العراق من العودة لأستضافة المحافل الدولية، فإن أصرت دول الخليج على موقفها الرافض لهذه الاستضافة فعلى من يملك القرار في الرياضة العراقية ان يتخذ موقفاً يتناسب وتأريخ الكرة العراقية بالأنسحاب من بطولة الخليج وهو الرأي الذي يؤيدهُ ويطرحه أغلب نجوم الكرة العراقية ، فالعراق أضاف الكثير للبطولة على مستوى التنافس فيها، فكلمات الاستجداء من أجل البطولة أصبحت معيبةً بحق العراق في كُل مرة،، ( تعددت الوفود الخليجية والعذر واحد ) فكم من زيارة قام بها الوفد الخليجي للأطلاع على منشآت البصرة وملاعبها فهل أصابهم ضرر!!.
0 تعليقات