الأستاذ الفنان ياسين يحيى اوغلو .. وزمن الترقي
الصحفي: ذنون قره باش
شخصية فنية ثقافية وأدبية جمعت بين الغناء والشعر، هو الفنان الأستاذ يحيى اوغلو ويعد من رواد الفن الغنائي والواجهة الأولى له في تلعفر ، وبظهوره في ستينات القرن الماضي قد شق الطريق أمامه لسلم التألق وبناء مسار تلعفري وعناصر البقاء بأطوار جديدة وفق منظور التنوع والأبداع ومهد له سبيل السير نحو الشهرة ، وقد فرض شخصيته كقيمة فنية وثقافية ، وتمكن من أن يجعل الفن في تلعفر ينحى منحى آخر ، حيث أصبح يحيى اوغلو العنصر الأهم في مسيرة الأغنية التركمانية في تلعفر ، وقد أخرجها من الأطر الضيقة إلى آفاق أكثر أتساعا، وكانت شهرته وصيته من خلال أغانيه المتطابقة بين الكلمة والنغمة وبين معنى اللفظ واللحن ، وأعطى لأغانيه ما يستحق من القواعد والوصف والنعت، وكانت خطوة مؤثرة لدى السامعين ، ومن أغانيه الفلكلورية ( دورسون، وأغنية عشق الندان ) وغيرها كانت تنقل عبر الإذاعة والتلفزيون وترددها ألسن الشباب والتي لاقت نجاحا وأقبالا واسعا في حينها ولا زالت في الذاكرة الاجتماعية لأبناء تلعفر ، وهنا أشير إلى ما قاله الباحث والشاعر رضا جولاغ : إن عظمة يحيى أوغلو تكمن وراء أغنية( دورسون ) التي كانت باكورة أغانيه تلك التي أعطت الثقة بالنفس لمواصلة المسيرة ساعيا وراء التألق حتى أرتقى مصاف الفنانين التركمان الكبار أمثال عبدالواحد كوزه جي وعبدالرحمن قزل آي ، وقال بأن كل فناني تلعفر المعاصرين خرجوا من معطف ياسين يحيى اوغلو ، وفي السياق نفسه أضاف جولاغ قد سطع نجم الفنان يحيى اوغلو بين تركمان العراق ، وكان بحق طفرة في عالم الفن الغناء التركماني . انتهى كلامه.
والكلام لي : اقول إن أغانيه بشكل عام كانت تتميز بمواصقات فنية دقيقة ، وهي قطعة من التكوين الفني المتجدد ، وبدون مبالغة أن أغانيه تعد ركيزة للفن التلعفري وللوجدان التركماني بشكل عام ، وهذا إرث كبير يتعايش معها أبناء تلعفر ولاسيما المغنون حتى اللحظة، ولهذا نجد ان الفنان يحيى اوغلو يحاول بأستمرار ومن خلال البحث والأستقصاء تقديم للتراث قيمته من منظور فني ، ويصحح الأخطاء ، والأجتهاد غير الخاضع لقواعده وهذا يعبر عن عشقه الصادق للفن والتراث
0 تعليقات