أرهاب الكتروني
كتبَ :كرار العبيدي
بعد التطور الذي شهده العراق في مجالات متعددة ولاسيما في عالم التقنيات والانترنت ، زادت معدلات الجريمة الإلكترونية بشكل ملحوظ، وخاصة الابتزاز الالكتروني .
"الابتزاز الالكتروني" : هي عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور او فيديو ، أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين ، كما ويعتبر الابتزاز جريمة عابرة للحدود .
ومن اسباب انتشارها هو الجهل وقلة الوعي لدى المواطن ، وحوالي 70 % من الضحايا الاناث وخاصةً فئة المراهقين، ويحتل الابتزاز الالكتروني مكانة خطيرة في العراق خاصة في ظل التطور التكنلوجي الكبير ، و أصبحت هذه الجرائم منتشرة بشكل مشخّص من قبل العديد من المختصين في مجال القانون الجنائي والاجتماعي والتربوي والنفسي، وتحولت من أفعال نادرة الى ظاهرة يمكن ان تلمّس آثارها في أحيان ومواقف كثيرة.
تتم عملية الابتزاز الالكتروني من خلال اربع طرق هي :-
1- اختراق جهاز الضحية وسرقة بيانته ومواده الإلكترونية ومن ثم الابتزاز والمساومة وهذا النوع من الجريمة قليل جدا في العراق .
2- العلاقات العاطفية المنتشرة بكثرة بين شريحة المراهقين وحتى طلبة الجامعات وهذا النوع الاكثر تركيزا بين الابتزاز الإلكتروني .
3- الكره والعداوة وهذا النوع على معدل متوسط من الانتشار وأيضا يتم من خلال احد الطرق اعلاه اولا وثانيا.
4- انتشار الصفحات العامة والكروبات وبكثرة لسحرة ومشعوذين وبعض شركات التوظيف والكروبات الترفيهية وهذا النوع من اخطر الانواع انتشارا في العراق على مستوى الجريمة الالكترونية
"ماذا تفعل في حال تعرضك للابتزاز" .
في العراق وبطبيعة المجتمع العراقي العشائري غالبا ما يكون المبتز في موقع المسيطر جدا ولأسباب منها الخوف من الفضيحة وخاصة البنات والخوف من القتل من قبل الاهل تحت ما يسمى غسل العار وهذه الشيء غير صحيح فالضحية وبكل سهولة بعد توفر الادلة الكاملة ولخوفه من الفضيحة بإمكانه الذهاب الى قاضي التحقيق في المحكمة التابع لها ضمن الرقعة الجغرافية وتقديم شكوى بشكل سري متكامل وسيتم اتخاذ إجراءات فورية بحق الجاني بعد ثبوت الادلة.
واتبع الطرق ادناه في حال تعرضك للابتزاز
1) عدم التواصل مع الشخص المبتز، حتى عند التعرض للضغوطات الشديدة. ويفضل تعطيل جميع طرق التواصل سواء في الفيسبوك او عن طريق الهاتف او اي تطبيق الكتروني .
2) عدم تحويل أي مبالغ مالية، أو الإفصاح عن رقم بطاقة البنك، أو تلبية أي طلب للمبتز إذ قد ينطوي ذلك زيادة الضغوط على الضحية لتلبية طلبات المبتز.
3) تجنب المشادات الكلامية مع المبتز وعدم تهديده بالشرطة، وقم بالإبلاغ عند وقوع الحادثة مباشرة لدى الجهات المختصة دون أن توجه إلى المبتز أي تلميح أو تخبره برغبتك في إبلاغ الجهات المختصة.
4) في حالة التعرض للابتزاز قم بالتواصل مباشرة مع القوات الامنية او الاتصال على الخط الساخن (533) واذا كنت متخوفاً لعدم كشف امرك او خوف من الفضيحة بإمكانك الذهاب الى قاضي التحقيق في المحكمة التابع لها ضمن الرقعة الجغرافية وتقديم شكوى بشكل سري متكامل وسيتم اتخاذ إجراءات فورية بحق الجاني بعد ثبوت الادلة.
طرق الوقاية من الابتزاز الالكتروني
أ) تجنب طلب صداقات أو قبول طلب صداقات من قبل أشخاص غير معروفين .
ب) عدم الرد والتجاوب على أي محادثة ترد من مصدر غير معروف.
ج) تجنب مشاركة معلوماتك الشخصية حتى مع أصدقائك في فضاء الإنترنت “أصدقاء المراسلات”.
د) ارفض طلبات إقامة محادثات الفيديو مع أي شخص، ما لم تكن تربطك به صلة وثيقة.
هـ) لا تنجذب للصور الجميلة والمغرية، و تأكد من شخصية المرسل.
و) قم بتزويد جهازك الإلكتروني ببرامج مكافحة الفيروسات، وغيرها من برامج الحماية، فضلاً عن المواظبة على التحديث الدوري للبرامج، والحرص على اقتناء النسخ الأصلية من هذه البرامج والمتوفرة في المحلات المختصصة بالبيع لها.
ز) لا تقم بالموافقة على طلبات التحميل لأي مادة ترد إليك من مصدر غير معروف، أو لم تقم بنفسك بطلب تحميلها إلى جهازك الإلكتروني مع التأكد من الصيغة الإلكترونية للمادة التي تقوم بتحميلها من الشبكة المعلوماتية فيما إذا كانت مطابقة لصيغة الوصف الذي طلبت تحميله من عدمه.
موقف الدول من الابتزاز الالكتروني تحت قانون الجرائم الإلكترونية
بعد التطور التكنلوجي الهائل وازدياد معدل الجرائم الإلكتروني فقد وضعت الدول المتقدمة قوانين عديدة ورادعة لمجابهة هذه الجرائم اما في العراق فلا يوجد قانون خاص بمثل هذه الجرائم ويتم التعامل معها وفق قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة(1969) لتطبيق الاحكام الخاصة بالسب والقذف والتشهير
وحاليا يقوم مجلس النواب العراقي بتشريع قانون خاص كبقية الدول المتقدمة لمحاربة الجريمة الإلكترونية التي لا تقل عن الجرائم التقليدية ولو كانت باختلاف الادوات المستخدمة والطرق ...تحت قانون جرائم المعلومات .
ختاما وعي الناس وثقافة المجتمع يقلل بشكل كبير من وقوع هذه الجرائم وللإعلام والجامعات والندوات والشرطة المجتمعية دور فاعل في زيادة وعي وثقافة المواطن العراقي كما ونطمئن المواطنين ذكوراً واناثاً بأن القانون العراقي وضع لحمايتكم وسيتم محاسبة مرتكبي الجرائم وارجاع حق المواطن كما ان تعاونكم سيسهم بشكل كبير في مساعدة القوات الامنية لمحاسبة مرتكبي الجريمة .
