واقع تعجز السينما الهوليودية وصفها
حوار : احمد البياتي.
س/من هو مرتضى الموسوي؟
الاسم مرتضى حميد صاحب
الاسم الاعلامي مرتضى الموسوي
من مواليد بغداد ١٩٧٨ العمر ٤٠ سنة
اسكن في محافظة بغداد
متزوج ولدي ٣ اولاد ولدين وبنت ( باقر وزين العابدين وزهراء )
التحصيل الدراسي لازلت ادرس في معهد الفنون الجميلة قسم السمعية والمرئية.
س/ كيف بدأت المسيرة الاعلامية مع مرتضى الموسوي؟
بدأت مسيرتي الاعلامية عام ٢٠١٠ في اذاعة الوطن مخرج بث ومعد ومقدم برامج
ثم احببت ان اكون في الشاشة بدل الاذاعة المسموعة لكن كان لزاما علي ان ادخل الى دورة تؤهلني للدخول الى الاعلام المرئي وفعلا اشتركت بدورة لاعداد المقدمين والمذيعين في شبكة الاعلام العراقي وتخرجت منها بشهادة وبتقدير جيد جداً
بعد ذلك دخلت الى قناة بلادي كمتدرب لمدة شهرين كسرت فيها مخاوفي للوقوف امام الكامرة
بعدها تعينت في قناة المسار الفضائية لمدة ثلاث سنوات كمقدم برامج صباحي وبرامج دينية وبرامج ثقافية وايضا عملت مراسل استقصائي لبعض البرامج وفي العام ٢٠١٣ تركت العمل في قناة المسار والتحقت الى قناة هنا بغداد لفترة قصيرة وبعدها الى قناة الاضواء ومن ثم الى قناة الغدير ما ان بدئت العمل في القناة حتى حصلت حادثة سقوط الموصل فكانت انطلاقتي الاولى نحو الميدان العسكري (الاعلام الحربي ).
س/ ما الذي أضافهُ الاعلام لشخصية مرتضى الموسوي؟
اضاف الاعلام لي طريقة جديدة لخدمة وطني اولاً واضاف لي حب الناس والتواصل مع الجمهور ليس المستوى المحلي فقط بل على المستوى العربي والعالمي وايصال وجه العراق المشرق في مواجهة الارهاب.
س/ ما الدافع الذي جعل الموسوي بالاعلام الحربي؟
بعد مشاهدة الافلام والاصدارات التي قام داعش الاجرامي بطرحها الى الساحة على انه لايقهر وانه يرعب الناس من خلال تلك الاصدارات التي تمثل مدى اجرام تلك الجماعات الاجرامية
شعرت كما باقي الاخوة الاعلاميين بظرورة التواجد في الميدان وخصوصا كان هناك غطاء شرعي بعد فتوى المرجعية وقانوني من قبل الحكومة لوجود الصحفي في الخطوط الامامية
لنقل مايجري في الميدان وايصال الصورة للمشاهد وتوثيق مايجري لكن لم تكن فقط الحرب هي مانصوره وننقله للمشاهد بل كانت الحالات الانسانية والتضحية هي الاساس في نقلنا لتلك الصور لردع ماكنة داعش الاجرامية.
س/ هل كان للاعلام الحربي دور في حياة مرتضى الموسوي؟
طبعا الاعلام له دور كبير في بلورة وصقل حياتي بالتجربة الفعلية والحقيقة سواء على مستوى عائلتي والمحيط او على مستوى الجمهور والمشاهدين.
س/ ما هي ابرز المواقف التي لا يمكن ان ينساها الموسوي بمسيرتهُ كإعلامي حربي؟
كثيرة هي المواقف التي مررت بها لكن الموقف الذي عرف الناس بخطورة العمل الاعلامي ونقل جانب لم يكن المشاهد يراه هو لحظات استشهاد اخي وزميلي المصور علي الانصاري وماتم توثيقه كان بكامرة الشهيد وكيف تكمل الرسالة الاعلامية مع فقدان عز واشجع انسان كانت اول صدمة لي وموقف هو بتاريخ ٢٣-١-٢٠١٥ بعد الفتوى بسبعة اشهر تقريباً في منطقة المقدادية في ديالى وبعد ذلك تم صناعة فلم وثائقي بعنوان (الجسر).
س/ ماذا كان يمثل الشهيد (حمزة العبودي) لمرتضى الموسوي؟
وهل كان لإستشهادهِ دافع لك للإستمرار بالمسيرة التي بدأتموها معا ؟
اكيد حمزة كان اخ وقريب مني لفترة سنتين دخلنا خلالها كثير من المعارك وتعرض خلالها الى ثلاث اصابات وكان شجاع الى درجة انه لما كنت اتركه في مكان واطلب منه عدم مرافقتي لشدة المعركة وحتى لاتكون الخسائر اكبر كنت اتفاجأ اشاهده خلفي ويخبرني انه لا يستطيع تركي لوحدي لذلك استشهاده كان مؤلم جدا لكن بنفس الوقت كان استشهادهُ دافعا كي نستمر على طريق الاعلام الحر والحقيقي.
س/ هل كانت الاصابات عائقاً أمام مرتضى الموسوي ام دافعاً في الاستمرار كمراسل حربي؟
ابدا الاصابات ما اثرت عليه على العكس تعودنا عليها واول اصابة الي كانت بيوم ٣٠-٦-٢٠١٤ واستمرت الاصابات بعدد ٦ اصابات اخرها كان في الحويجة حيث استشهد حمزة العبوي ورقدت بالفراش لمدة سته اشهر لكن خلال فترة علاجي ومع الاجهزة الي كنت احملها من اثر الاصابة شاركت بمعارك تطهير صحراء بيجي.
س/ هل ما زال الموسوي على العهد الذي قطعه على نفسه؟
مديرية الاعلام المتمثلة بالحاج مهند العقابي طلب مني ان اتوقف من اجل راحتي بسبب الاصابة وخيرني بمنصب اداري لكن انا اصريت على ان اكمل رسالة الاعلام لانها ستبقى للاجيال
اكيد انا الان اكتب لك وانا متوجه الى العمليات العسكرية وتطهير المناطق من داعش الاجرامي فانا مصر على ذلك اما النصر او الشهادة.
س/ ماذا تمثل حادثة الجسر بالنسبة لمرتضى الموسوي؟
حادثة الجسر ليست لي فقط وبذاكرتي بل ستبقى بذاكرة الاجيال وشاهدا على ماقدم ابناء العراق من تضحيات حقيقية لتطهير البلد من الارهاب وماذا قدم هولاء الابطال من جراحات واستشهاد بواقع تعجز عن نقله حتى السينما الهوليودية وكل الكتب.
س/ في الختام ما هي الكلمة التي توجهها للشعب العراقي وخاصة الاعلاميين؟
رسالتي الى اخواني الاعلاميين وخصوصا الذين عاشوا الحرب ان يقوموا بصناعة افلام وثائقية او تأليف كتب وصناعة برامج تتحدث عن ما مر به العراق من تضحيات وانتصارات لانهم خير من يروي القصص كونهم هم من عاشوا الحقيقة.
شكراً لرحابة صدرك ايها الاعلامي البطل حقا اشعر بالفخر بحوار شخصية وثقت الكثير من المعارك التي خاضتها القوات الامنية العراقية ضد قوة شر الظلام وما وثقتهُ سيخلدهُ التاريخ وستبقى ذكرى انتصارٍ وفخر للأجيال القادمة.
حوار: احمد البياتي
