عراق

وقفة بقلم علي حسين



وقفة 

علي حسين 

بعد الأخفاق الأولمبي الذي حصل للكرة العراقية في أولمبياد باريس والخروج من البطولة كأحد اسوء المنتخبات المشاركة فيها إذ أن احصائيات المنتخب كانت عبارة عن "درس كروي" لكل منتخبات البطولة ،كنا نتوقع ان تكون هنالك جلسة مصارحه يقودها رئيس الإتحاد ونائبه الذي وعد بالكشف عن أسباب الإخفاق والخروج المخيب من باريس وبعد العودة وكأن شيء لم يكن ليقوم الإتحاد العراقي بتحويل بوصلة الفشل من الأولمبي إلى قضية كاساس ومطالبته بزيادة قيمة عقده من أجل البقاء على رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم ، وما هذا الأمر إلا زوبعة إعلامية يراد منها ابعاد الأنظار عن نكسة الأولمبي والتي لم تهدأ عاصفتها إلى الآن بسبب الحزن الذي خيم على جماهير الكرة العراقية بعد مستوى هزيل وتصريحات أقل ما يقال عنها " المضحك المبكي" لتبرير اسوء مشاركة أولمبية في تأريخ العراق ،فلوا عدنا بشريط الأحداث قليلاً لوجدنا بأن المدرب الإسباني كاساس كان قد طلب زيادة في عقده منذ فترة وهو طلب ليس وليد اللحظة ليثار في مثل هذا الوقت الذي يجب ان يكون وقت " كشف الحساب" مع المنتخب الاولمبي ومعرفة أسباب النتائج السلبية رغم كل الدعم المقدم له بالأضافة إلى مسألة استدعاء اللاعبين الغريبة لتكون تشكيلة العراق في باريس بين "مصاب وسيء ومهمش" دون قراءة للكادر التدريبي بما يدور من حوله ولتختتم المشاركة بتصريحات للمدرب يبرر فيها الانتكاسة بعدم توفر اللاعبين الأفضل والأجهز في تشكيلة المنتخب الأولمبي وتناسى بأنه المسؤول الأول عن اللاعبين واستقطابهم لتمثيل المنتخب ،تغطية الفشل واشغال الرأي العام بقضايا ليست وليدة اللحظة أمر بات واضحاً والاتحاد العراقي ملزم بتنفيذ وعده للجماهير بالكشف عن أسباب الإخفاق و ما وراءه.

إرسال تعليق

0 تعليقات